لَمَّا حُبِسَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بن حنبل رَحِمَهُ اللَّهُ .قَالَ لَهُ السَّجَّانُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَدِيثَ
الَّذِي يُرْوَى فِي الظَّلَمَةِ وَأَعْوَانِهِمْ صَحِيحٌ ؟ قَالَ: نَعَمْ . فَقَالَ السجان : فأنا منهم؟ قال
أحمد: أعوانهم من يَأْخُذُ شَعْرَك وَيَغْسِلُ ثَوْبَك وَيُصْلِحُ طَعَامَك وَيَبِيعُ وَيَشْتَرِي مِنْك
فَأَمَّا أَنْتَ فَمِنْ الظلمة أَنْفُسِهِمْ.
ينظر: الفروع لابن مفلح 11 /145
وحديث أعوان الظلمة هو حديث : كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ دَخَلَ، وَنَحْنُ تِسْعَةٌ وَبَيْنَنَا وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ فَقَالَ:
«إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ، فَصَدَّقَهُمْ بِكِذْبِهِمْ،
وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسَ مِنِّي، وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ
يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَيُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ
الْحَوْضَ»رواه أحمد (11192 و 18126) والترمذي ( 2259 ) وصححه الألباني.